top of page
  • صورة الكاتببدر الزيد الطريجي

سوء تفاهم

في أي سوء تفاهم مع زميل لك في العمل هناك خمس أساسيات لا بد من تغطيتها للوصول إلى نتائج مرضية بإذن المولى:

١- الموقف.

٢- حيثيات الموقف.

٣- الطرف الآخر.

٤- أنا.

٥- المستقبل.


وسنتناولها بشئ من التفصيل...

١- الموقف: من المهم أن نستذكر الموقف من منطلق الحقائق لا المشاعر، فانطباعاتنا عما جرى مدعاة لتشويه الحقائق وبناء أحكام غير صحيحة بل ظالمة في بعض الأحيان، فأعد في ذاكرتك مراراً وتكراراً وقائع الموقف حتى تقتنع بما جرى فعلاً وعلى أرض الواقع، وحبذا لو استعنت بطرف ثالث شهد الواقعة فيقص عليك ما حدث من زاويته فهذا أدعى للتأكد مما حصل فعلاً.

٢- حيثيات الموقف: مباغتتك بردة الفعل المفاجئة في هذا الموقف هي في الواقع فرصة لك لكي تراجع ظروف الواقعة وما سبقها من مواقف أو من أحداث "قد" تبرر ردة الفعل هذه، إذ قلما تحصل ردة فعل غير متوقعة كهذه بدون مقدمات قد تكون خفيت عليك أول الأمر، كأن تكون اتخذت قراراً أو موقفاً ما رآه زميلك بنظرة سلبية أو خاطئة.

٣- الطرف الآخر: من المهم التعرف على السلوك السائد للطرف الآخر ، فهل هو مثلاً سريع الغضب أو من النوع الذي يقرأ الموقف بصورة متسرعة أو خاطئة أو على العكس من ذلك كأن يكون من النوع الهادي والواعي والمتأني، وكذلك من المهم معرفة ما إذا كان هناك ظروف معينة يمر بها هذا الزميل تجعلك تتفهم سبب ردة الفعل، ولكن من غير مبالغة في ذلك.

٤- أنا: أنت الطرف الأهم في كل ما حدث ويحدث لك، فلا تبالغ في اتهام نفسك ولومها على ما حدث، وهذه عادةً ردة الفعل الطبيعية، واسع إلى التوازن في استقراء الأحداث بين ما قمت به فعلاً وما وصلت إليه من نتائج في استقراء الموقف.

٥- المستقبل: ما النتائج التي قد تحدث نتيجة هذا الموقف؟ وما أهميتها وتأثيرها عليك أو على المشاريع المشتركة بينكما؟ أو على مستقبل العلاقة بينكما؟ وما مدى استعدادك للتمسك أو التخلي عن هذا الزميل؟


وحاول دائماً ألا تسعين بوسيط، إذ غالباً هذه الطريقة ليست بذات جدوى في علاج خلافاتنا ومشاكلنا مع الآخرين فاترك هذه الطريقة كآخر الدواء.


ماذا عنك عزيزي القارئ؟ ما هي طريقتك المفضلة في علاج سوء التفاهم... شاركني برأيك؟

١٢ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page